المكتب الرئيسي عدن
Browsing Category

نصوص

( العاشق الأسود )

نص قصير من رواية ياسر عبدالباقي - " كان جدي " آزر" رجلا محتالاَ، مخادعاَ وذكياً, خدع مجموعة من الناس وباع لهم دكان والده ومنزل العائلة في إيران وهرب على سفينة تجارية انجليزية, توقفت السفينة التجارية في المستعمرة الجديدة عدن, نزل جدي

لغة البوح

(1)أهمس لذاكرة أمتزاجيبصهيل لغة البوح في مرافئالقصيدة،وهي تلوح بأرتعاشأيقاعها على مقصلةموسيقى الدم.(2)قرب نافذة الزحامأمضي بطلاقة عنعيون الغائبين،وأركض بأنعناق طقوسيالمتابينة أحيانا،نحو محيط الكمالحتى أدرك سر المعنى.(3)أنبش في تفاصيلصدق

لا حبيب كالأمّ ولا مدينة كبغداد

بعد أن نشرنا في "العربي الجديد" الفصول التي تحدّث فيها الكاتب التركي عزيز نيسين (1915 - 1995) عن رحلته إلى مصر عام 1966، نستكمل بفصل جديد مُجريات رحلته إلى العراق عام 1975 وحديثه عنها، وذلك في كتابه "الدنيا قِدرٌ كبير وأنا مِغرفة" وهنا

حين يُكرّر الصباح جُمَله على الحديقة

مرّ الهواءهذا الصّباح بالدّفلى ولمْ يتوقَّفربّما كانت ألوانها قوية عليهثمّعرّجَ على العَريشَةِوتَردَّدَربّما كانَ نومُها طويلاًوعندما وصلَ إلى السّروةِ دارَ حولَها دَوراتٍ عدّةقرّب أنفه.لحسَ أوراقَهاثمَّقرّبَ أذُنَه وأصغىتراجَعَ

تُعلِّمُنا الأيادي

الحياة صرخةُ المِيلادنقطةُ البِداية في اللوحةاللوحة التي تبدأ حِسِّيَّةً تمامًاثم تبدأ في التجريدالحياةُ هي لبنُ الأمِّ،لمستُها، وهدهَدَتُهاوصخبُ اليقظةِ حين لا نستطيعُ النومقُربَ أحدِهم حين نبكي ثُمَّ تكبُر الحياةُوتَجرينعدو

هؤلاء الذين يموتون خلفَ أعمارِهِم

مُهداة إلى أطفالِ غزّة هؤلاء الذين يكبرونَ خلفَ موتِهمولا سنَوات تُحصَىولا أسمَاءولا لحظَات تُروَىلإرثٍ أو لمَقامعدوى الوَرد ولا أجسَامهمعدوى العِطر عليهمولا نسمَة حولَهمولا لون لعيونِهم الأَخيرةهؤلاء الذين يَموتون خلفَ أمواتِهم(أطفال

أراضي الغَير

اثنان ينطلقان، يبغيان تغيير أطراف الأرض،يجسّان الأراضي الغريبة بأقدامهما الحافية.فكم حَريٌّ بهما أن يبحثا بَعْد، من خلال التدقيق والكَد،عن المغزى السعيد لعدم الوجود المنفرد؟ بينهما خيطٌ ذهبيٌ، وحيواتٌ مختلفة،عبرَ ضوءِ الشمس - لكل منهما

لكِ من كلِّ سفحٍ نصيب

1 أراعي فيكِ رقّة العنبوأنتِ تمرّين بين المناقير التي تشتهيكِوأخاف فيكِ على أناقة الرُّمانلأنَّ الذين حولك يغزلون العَبَثَ ويبيعونه. كأنَّك الوردة التي تأخذُ بيد الماءكي لا يضيع حين يجري بلا ساقيةٍوكأنَّهم الجِّيَفُ التي تنصب العِداء

مَنْ قالَ إنّ الصوت لا يُروى؟

(إلى حُسين البرغوثي، في ذكرى ميلاده) "ما زلتُ أسمع ذلك الصوت،حتى في قبري"يقول حسين. ذلك ليس صوت الغريرهو صوتك طفلاً،تاه في البريةلمّا تركتَهُ ثلاثين سنة يرعى بين الضواري،وبين أسلاكٍ شائكة بناها الصدأعلى الحجارة. منذ سفرك إلى

البحر

(إلى ليرا) كَتَبْتُ لها: "إذا ما ذهبتِ في نزهة على الأقدام،التقطي صورةً للبحر، وأرسليها مع الأمتعة"،فأجابت: "سأُخبرُكِإذا ما وافق. ولكن لاحقاً". "ليس لاحقاً، يا عزيزتي، ليس لاحقاً!لاحقاً، لا يحدثُ، أحياناً، على الإطلاق،اركضي على