المكتب الرئيسي عدن

خلال ندوة لأدباء الجنوب عن أدب الطفل ودوره الثقافي بالمجتمع..
تأكيدات على أهمية الاهتمام الكامل بالطفل الجنوبي

العاصمة الجنوبية عدن: تقرير / عــلاء عــادل حــنش:

نظمت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب ندوة ثقافية تحت عنوان: “أدب الطفل ودوره الثقافي في المجتمع” صباح اليوم الخميس 8 ديسمبر / كانون أول 2022م، في قاعة قصر العرب بمديرية المعلا في العاصمة الجنوبية عدن.
وأُقيمت الندوة الثقافية برعاية مباشرة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذا احتفاءً بصدور العدد التجريبي من مجلة (البطل الصغير).
وفي بداية الندوة، التي حضرها عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ممثلة بالأستاذة نيران سوقي، والأستاذة منى باشراحيل، وممثل العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في القارة الافريقية السفير قاسم عسكر، وأعضاء من لجنة الحوار الجنوبي الداخلي، وعدد من الأدباء والمثقفين الجنوبيين والمهتمين بأدب الطفل، وقف الجميع لترديد النشيد الوطني الجنوبي.
بعدها ألقى رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور جنيد محمد الجنيد كلمة أكد خلالها على أن اصدار مجلة البطل الصغير تتطلب العمل الكثير للاستمرار في هذا الطريق.
وقال إن: “التأمل فيما تم إنجازه يضعنا مجددًا أمام محطة جديدة من محطات الإنجاز الذي شرعنا في السير به منذ لحظة البدايات الأولى لتأسيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، وانطلاقته التي جاءت قبل أربع سنوات مضت، ولأن الاتحاد يمثل الواجهة الثقافية لجنوبنا الحبيب، فقد وجب علينا أن نتصدر المشهد الثقافي، ولهذا عملنا خلال الفترة الماضية على تعزيز الهوية الجنوبية في فضاءات الثقافة والأدب وتجذير روح الانتماء الوطني في المشهد الثقافي من العاصمة عدن وباب المندب غربًا حتى المهرة وسقطرى شرقًا”.
وتابع: “أن إنجازاتنا تأتي ترجمة حقيقية لاهتمام ورعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بكل مجالات الإبداع والثقافة والفنون”.
وأكد انه: “عملنا على هذا المشروع الثقافي ونحن على وعي كامل بأننا ننتقل إلى مرحلة جديدة في جنوبنا العظيم، تتطلب منا المثابرة والتأمل فيما يعتمل في الجانب الثقافي والممارسة الإبداعية، وأن نتجاوز أنفسنا في كل حين، لأن هذا ينبثق من نظرتنا للواقع الذي يرسم ملامح مستقبلنا الثقافي في دولتنا الجنوبية القادمة”.
وأشار الى انه: “نقف اليوم أمام محطة جديدة في عمل اتحادنا وهي إنجاز مجلة الطفل المسمى (البطل الصغير) وقد كانت من الأهداف الرئيسية التي انشغلت بها قيادة الاتحاد منذ التأسيس لإدراکنا بالأهمية البالغة لتكوين وتنشئة الطفل ثقافيًا، وأن هذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال وجود مكتبة للطفل تؤدي دورًا مهمًا في توجيهه مبكرًا ثقافيًا ومعرفيًا بما يتناسب مع مستواه التعليمي”.
واختتم الجنيد كلمته بالقول: “لقد كانت مجلة البطل الصغير أمنية، وها هي اليوم حقيقة، وواقعًا ملموسًا لهوية جنوبية خالصة”.
بدوره، ألقى رئيس الدائرة الثقافية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عمر محمد عقيل، كلمة عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس فضل الجعدي، نيابةً عنه، قال فيها: “أنه من دواعي سرورنا اليوم وفي هذا الصباح الادبي المتميز أن نبارك لأنفسنا والجنوب بشكل عام والطفل الجنوبي بشكل خاص صدور مجلة الطفل الصغير التي تعد احياء لأدب الطفل الجنوبي الذي سعت عصابة صنعاء منذ احتلالها للجنوب بعد حرب صيف عام ١٩٩٤م الغاشمة الغادرة إلى حرمانه من أبسط حقوقه التربوية والتعليمية حيث أوقفت هذه العصابة كل ما يتعلق بأطفال الجنوب من مجالات إبداعية منها مجلة وضاح والمثقف الصغير وكذلك شل الحركة المسرحية في الجنوب بشكل عام وبشكل خاص مسرح الدمى وتعطيل كل ما يتعلق بتنمية وعي الطفل الجنوبي”.
وأكد أن: “مجلة البطل الصغير هي امتداد نضالي لنهج دولة الجنوب التي ترعى الطفولة وتولي الطفل الجنوبي جل اهتمامها الصحي والتربوي والنفسي والاجتماعي والتعليمي”.
وتابع الجعدي: “مجلة البطل الصغير جاءت لتلبي أحد أهم أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي المتمثلة بتعزيز ثقافة اطفال الجنوب ورعايتهم وصون حقوقهم، كما أنها تعد فاتحة الطريق لمزيد من العطاء الذي يستهدف المستقبل، فكل تنمية تصب لصالح الطفولة هي تنمية حيوية تخدم مستقبل دولة الجنوب القادمة بإذن الله، وفي هذا المقام يطيب لي أن أنقل إليكم تحيات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الراعي لثقافة الجنوب والمثقف الجنوبي، كما أشكر كل القائمين على إنتاج مجلة الطفل الصغير التي نتمنى أن تجد طريقها في القريب العاجل إلى رياض الأطفال والمدارس في محافظات الجنوب كافة”.
وكانت نائب رئيس دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذة ياسمين مساعد حُميد قد ألقت كلمة اشارت فيها إلى السعادة الكبيرة في أن يتحقق حلم اصدار مجلة خاصة بالطفل الجنوبي.
وقالت: “تحقق الحلم الذي كنا نطمح إلى تحقيقه منذ تأسيس دائرة المرأة والطفل في 11 مارس / آذار 2018م، لأننا نعلم أن اصدار هذه المجلة سيكون له آثره الكبير في تنمية قدرات القراءة والكتابة لدى الطفل الجنوبي، وتعزيز الهوية الوطنية الجنوبية، والإنتماء الجنوبي لديه، ورفع مداركه الثقافية”.
وأكدت ياسمين أن المجلس الانتقالي الجنوبي نراه اليوم يؤسس قواعد الدولة الجنوبية الذي نناضل من أجل استعادة السيادة على كامل ترابها الوطني بحدود ما قبل 21 مايو / أيار 1990م، ولأن المجلس يُدرك بأن شريحة الطفل هي الشريحة الأهم في المجتمع الجنوبي، لأنهم يعتبرون نواة المستقبل”.
وتابعت: “لقد ذكرنا هذا الحراك الثقافي والأدبي الذي يقوم المجلس الانتقالي الجنوبي برعايته بخمسينيات وستينيات القرن الماضي الذي شهد فيه الجنوب مخاضًا للأدب والفنون والصحافة والإعلام”.
واختتمت ياسمين كلمتها بالقول: “اننا اليوم ونحن نتهيأ لاستعادة دولتنا الجنوبية، وبناء مؤسساتنا يجب أن نضع في نصب أعينا أهمية إيلاء مؤسسة الطفل كل الرعاية والإهتمام لأنها حاضرنا الجميل المزهر، ومستقبلنا المشرق المُثمر”.

*مشاركات
وشارك في الندوة الثقافية كل من الأساتذة (الأستاذ عبد العزيز عباس، والأستاذ أحمد بافقيه، والدكتورة ندى صلاح)، فيما ألقى القاص أحمد صدقي قصة قصيرة نالت اعجاب الجميع.
وتحدث في بداية المشاركات الأستاذ أحمد باققيه عن تجربته في مجلة (وضاح) الخاصة بالطفل، كرسام، ومؤلف، ومخرج.
وقال ان: “مجلة وضاح كانت توجه رسالة هادفة للطفل”.
وأشار إلى أنه في عام 1990م توقفت مجلة وضاح.
وأكد أن الجنوب كان يهتم اهتماما كبيرا بالطفل، مشيراً إلى أن يوم الطفل العالمي كان الجنوب يقف على قدم واحدة لأجل الطفل.
وشرح بافقيه أهم تجاربه، ووجهات نظرة في بعض المجلات الخاصة بالطفل.
بدوره، شرح الأستاذ عبد العزيز عباس أهمية تأسيس مسرح الطفل.
وأكد أنه إذا لم يكن هناك مسرح للكبار فكيف يكون هناك مسرح للطفل.
وتحدث عباس باستفاضة عن مسرح الطفل واهميتها الكبيرة.
وشرح أهم الفروقات بين أدب الطفل والجوانب الأخرى.
وأكد عباس على أهمية تنمية الروح لدى الأطفال.
أما الدكتورة ندى صلاح فشرحت أهمية قراءة القصص والروايات للأطفال، وتأثيرها في تعديل سلوك الطفل.
وتحدث بشكل واسع عن تقسيمات كتابة القصص للطفل، مشيرةً إلى أهمية تحديد الفئة العمرية وتقسيماتها.
وذكرت ندى عدد من الكتب التي اهتمت بأدب الطفل، وكيفية الكتابة للطفل.
بدوره، تحدث الأديب الجنوبي الدكتور مبارك سالمين عن أهمية الاهتمام بالطفل كونها الركيزة الأساسية نحو بناء المجتمعات.
وأكد سالمين على أهمية الإهتمام بسلوكيات الأطفال.
وطالب بأن تهتم مجلة (البطل الصغير) بتنمية قدرات الأطفال، وكذا بالنساء.
وجرى خلال الندوة الثقافية تكريم الأستاذ فضل الجعدي، وكذا توزيع العدد صفر من مجلة (البطل الصغير) الخاصة بالطفل الجنوبي على الحاضرين جميعًا.
وقريبًا ستكون مجلة (البطل الصغير) الخاصة بالطفل الجنوبي في مكتبات العاصمة الجنوبية عدن، وباقي محافظات الجنوب.

Comments are closed.